محلّل جزائري لــRFI: من المستبعد وجود وساطة موريتانية بين المغرب والجزائر

المصدر: الرئاسة الموريتانية

استبعد الأكاديمي والمحلل السياسي الجزائري رؤوف فرّاح أن تلعب موريتانيا دور الوساطة بين المغرب والجزائر قائلا إن محاولات أخرى للوساطة قد فشلت في الوصول إلى حلحلة للملف.

 

فرّاح قال في مقابلة مع RFI إن زيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر كان بهدف "توطيد التعاون بين البلدين"، مضيفا "تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين البلدين تحسنت في السنوات الأخيرة، خاصة منذ أغسطس 2018 مع افتتاح لمركز حدودي مؤقت على الحدود بين البلدين."

 

وأضاف فرّاح "هناك فكرة إنشاء منطقة حرة على الحدود، ومن هنا تم إنشاء مركز حدودي دائم قبل بضعة أشهر فقط، وقد جعل هذا من الممكن اليوم وجود تبادلات اقتصادية هامّة ولكنّها لا تزال ضعيفة نسبيًا وتقدر ببضعة ملايين من اليورو، ولكنها يمكن أن تزداد بسرعة كبيرة، ويجب أن نضيف أن ما يهم البلدين، قبل كل شيء، هو فتح المنطقتين الحدوديتين الفقيرتين وهما ولاية تندوف من الجانب الجزائري وولاية تيريس زمور على الجانب الموريتاني.

 

لكن من أجل ذلك لا بد من شق آخر جزء مفقود من الطريق وبالتحديد بين المخفر الحدودي الذي يربط بين البلدين ومنطقة ازويرات في موريتانيا. وهو مشروع تتم دراسته بين السلطتين"، حسب المحلل الجزائري.

 

فرّاح قال إن "العلاقات الاقتصادية الموريتانية المغربية تتفوق بشكل واضح على العلاقات مع الجزائر. وهذا بالتحديد، -يضيف- في رأيي، سبب هذه الزيارة، فهناك منافسة اليوم بين الجزائر العاصمة والرباط حول من سيكون الأقرب إلى موريتانيا، وهو ما يشكّل أحد أبعاد السباق على القيادة المغاربية بين الجزائر والمغرب في سياق متوتر للغاية حاليًا لانهيار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

ترجمة: الصحراء

جمعة, 31/12/2021 - 12:17