ليلة طويلة عاشتها الخرطوم آخر يوم الاثنين وفجر الثلاثاء. إطلاق نار كثيف من مجموعة عسكرية نظامية على المواطنين المعتصمين منذ أسابيع وسقوط لستة قتلى مع أعداد كبرى من الجرحى.
نادر جدا أن يخرج مثل هذا الكلام على لسان معلق أمريكي في أحد التلفزيونات الأمريكية في أعقاب ما صرح به مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أن هناك مؤشرات واضحة على وجود تهديد إيراني وشيك ضد مصالح أمريكية في المنطقة استدعى إرسال حاملة الطائرات الضخمة «إبراهام لنكولن
كالطاووس تعوّد أن يتصرف لكن ريشه يـُــنتف هذه الأيام في طرابلس. خليفة حفتر، المزهو بلقب المشير مع أنه لم يخض في حياته كلها إلا حربا خاسرة ضد تشاد في الثمانينيات أسر فيها، وأخرى يخوضها حاليا ضد أبناء شعبه في غرب ليبيا تحت يافطة مهترئة إسمها محاربة الإرهاب.
ممتع التجول بين الشعارات التي يرفعها الحراك الجزائري منذ أكثر من ستة أسابيع. إنها تشكيلة واسعة كتبت بذهنيات ناضجة وعقليات سياسية منفتحة تنشد الحرية وتنبذ الاستبداد بعيدا عن أي تقوقع حزبي أو أيديولوجي.
رجاء لا أحد يلومه! للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكثر من سبب وجيه في محاولة سفارة بلاده جاهدة لدى القائمين على برنامج «ستون دقيقة» الشهير على قناة «سي بي أس» الأمريكية كي لا تبث المقابلة التي كانت سجلت معه في وقت سابق.
دعونا من الذين نددوا بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق ولقائه بنظيره السوري بشار الأسد، دعونا ممن كتب مثلا «مجرم حرب يلتقي بمجرم حرب» أو «رئيس نصف السودان يزور شقيقه رئيس ثلاثة أخماس سوريا».
قلها لأي صحافي في هذا العالم فلن يصدقك. قل له إن الاجتماع الأخير للأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب الذي عقد في دمشق قبل أكثر من أسبوع لم يذكر في بيانه الختامي كلمة واحدة عن جريمة القتل الوحشية للكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي..