دائما تأتي ايام الباكالوريا ساخنة كفرن. تبدا هكذا نسيم خجول يداعب احلام المتسابقين. وتثاقل دلالي فى الوقت. حتى يخيل لك ان السابعةصباحا قد سقطت سهوا من ساعات اليوم

كانت  مرآة واجهة المبنى المنسي على هامش المدينة،سببا وجيها للتوقف التام أمام فعل الزمن !

تأملت الوجه  المألوف،والنظارات الأبوية القريبة من الروح،زرقة اللثام الحانية، تململ بشرة تهم أن تقفز نحو سن الرشد، بؤس منحوت على مهل صادف فى نفسي شفقة أخ واهتمام والد.

هناك علاقة شاعرية بين المواطن البسيط والمسؤول الحكومي  المستجد؛ فالأول يفنى على يد الثاني:يسحقة بقفاز ناعم حتى يبصر النجوم  فى قيلولة "لمغيطي"

الوزراء الحقيقيون تبخروا من حياتنا السياسية من زمان، اختفى الوزير الواثق من معرفته بحيثيات قطاعه،المطلع على نواحي صلاحياته التي منحها له الدستور لكونه عضوا فى الجهاز التنفيذي للدولة.
•••

التغاضي عن عمل شركات سيارات الأجرة الخاصة  فى أوقات الحظر الليلي،تصرف لا يليق ؛ ومنح بطاقات مهنية لأدعياء الصحافة عمل مستفز.

يشيخ الموريتاني فجأة... هكذا كقرار الأحد الماضي،قاطعا ونهائيا ...تشيب ذوائبه ويضمحل جسمه بشكل كاريكاتيري،ويتحول لرفات رجل فى أعوام بسيطة،ويصبح آيلا للسقوط كمدارس الاستقلال.

من وجع وكيل الإدارة اليومي، من لهاثه للترقية فى مجتمع العمومة، من خرابه الروحي والمادي اللذان يتقاسمان مستقبله الوظيفي الغامض.
•••

تاريخ النكتة السياسية فى البلد قديم نسبيا،تزدهر النكات حين تضيق على المواطن حلقات عيشه،ينفس ويعوض عن طريق المفارقة الماثلة دائما يين يديه،حياته التى تفتقد للتوازن وحيوات الآخرين السائرة بصفر مشاكل،الآخر هنا دائما السلطة.

تحية خاصة لمصالح الضبط الفني فى وزارات النقل والصحة والسياحة على المجهود الجميل الذي يبذلونه لإسعاد مواطنيهم،ولتطبيق برنامج الحكومة الرامي الى جعل المواطن يطير فرحا،كل ما سلك طريقا يؤدي الى هاوية.

فى المقعد الخلفي لسيارة الأجرة المائلة بشكل ملحوظ،،جلس عسكري متقاعد نحتت الأيام ملامحه...وقار مشوب بخفة روح تكاد تلمس بالأيدي.