إنّهم ليسوا في مستوى تدبير أزمتهم، إنهم ويا للأسف لهم وفاء شديد لهزيمتهم ولشروطها النظرية والتطبيقية. القضية التي يغفل عنها تيار الهزيمة بعناد، هي أنّنا أمام انهيار نسقي له مبتدؤه في العقل السياسي العربي وله خبره في هذا الاحتراق في الواقع العربي.
في هذا الشّرق الأوسط، في بؤرة هذا الاحتراق، وفي ذروة الصراع، تتصادم كبرى المصالح، وتطفوا في الوقت بدل الضائع مفارقات السياسة الدّولية. هناك ينعقد لقاء بين قطبين، ويبدو السؤال الملح: ماذا في وسع واشنطن أن تقدم لروسيا والعكس صحيح؟