كان اختيار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمعالي الوزير الأول الجديد السيد محمد ولد بلال اختيارا موفقا، لنظافة يده وخبرته الطويلة في الإدارة من جهة، ولإلمامه الجيد بالملفات التي عمل عليها الوزير الأول السابق من جهة أخرى.
في الوقت الذي بدأ المفسدون يخافون الملاحقة والمسائلة، يحس أغلب المراقبين للمشهد السياسي في موريتانيا، أن هنالك إرادة سياسية تنتصر للوطن، ولا تحمي المفسدين، ولا تخفي أفعال من خانوا الأمانة.
في الحقيقة كانت العشرية المنصرمة عشرية سوداء على الثقافة والفن والأدب خاصة، أظلمت فيها ردهات الشعر والسرد والنثر، وانزوى الفنان حبيس شوارع وأزقة موحشة، لا نصير فيها ولا مجير، حيث كان الاستهزاء يأتي من أعلى رتبة في هرم الدولة، كثير كان المتضررون، من بين جميع الفاعلين
رغم ما عانته موريتانيا طوال عقود من استنزاف الثروات والطاقات البشرية والعضوية وكل الطاقات، فإن موريتانيا وجدت رجالا آمنوا بها حق الإيمان، وحولوا حلم الشعب الموريتاني إلى حقيقة تتراءى لهم، ومشروعا طموحا وناجحا بدأ يزهر ويثمر.
مؤخرا خرج عشرات الآلاف من الشعب الموريتاني في مسيرة عملاقة تحمل خطاب لا للكراهية ولا للتمييز، كنت من بين من خرج في المسيرة حاملا كاميرتي، باعتبارها مسيرة تاريخية، سيكون لها ما بعدها في مستقبل البلاد، وسطرا جديدا في قائمة إنجازات رئيس الجمهورية.