يليق بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى أن يعيد النظر فى التشكلة الوزارية المحيطة به، وإعادة تسيير الأمور خلال السنة الأخيرة من مأموريته الأولى بشكل هادئ ومدروس.
من حق المعارضة الموريتانية أن تطمح للمزيد من الحضور داخل الساحة المحلية والمجالس المنتخبة، ومن حق ناخبيها أن تصل أصواتهم إلى حيث يجب أن تكون بكل حياد وشفافية.
ملاحقة السلفيين الفارين من السجن المركزى بنواكشوط ليست بتلك البساطة التى بتصورها البعض، بحكم خبرة المجموعة المقاتلة بدروب العاصمة نواكشوط، وطرق البلاد الداخلية، قبل سنوات الإعتقال والملاحقة، وخطورة القضايا المنسوبة لأفرادها، ونشاز التفكير الذى يعتنقون ، والحاضنة الإج
يوم الرابع والعشرين من مارس 2022 وقف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى أمام حشد من الإداريين وصناع القرار بالمدرسة الوطنية للإدارة، منتقدا واقع الإدارة المحلية وتعاطيها مع مشاكل المواطنين، وحاثا رجال الحكم على القيام بالمهام الموكلة إليهم أو مغادرة المناصب
"لاتوجد أزمة سياسية بالبلد، والتشاور مستنر كلما دعت الحاجة إليه '.. بهذه الثنائية رسم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى ملامح نصف المأمورية الأولى من حكمه، يخطط وينفذ ويستشير أهل الرأي والاختصاص كلما دعت الحاجة لذلك دون إسراع مخل أو انتظار مربك.
الجيل الذى دخل السياسية إبان نكسة المسار الديمقراطي سنة ١٩٩٢ لايزال مرتهنا لأفكار قديمة، قوامها الأساسي ؛ التصعيد فى وجه الحاكم مهما يكن ، والدفع باتجاه الحوار دون أجندة واضحة، أو إجراءات محددة يمكن للمتابع أن يحكم من خلالها على فشل الحوار من نجاحه.
بغض النظر عن حقيقة المجزرة المروعة بالشمال المالى، أو الأطراف المتورطة فيها، نحتاج كشعب وحكومة إلى خطوات عقلانية سريعة لتفادي الأسوء، والتعامل مع الوضع الراهن بمنطق الدول.
ولعل هذه أبرز الخطوات المطلوبة الآن ؛
حملت الأسابيع الأخيرة من سنة 2021 والأولى من العام الحالى رسائل سياسية وأمنية بالغة الوضوح، وإجراءات مباشرة من صانع القرار الأول بموريتانيا (رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى) إلى كل المهتمين بالبلد، والتحول نحو دولة المؤسسات، والتعامل بحزم مع كل التحديات الأمني
لقد حمل خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى أكثر من رسالة، وأجاب بتفصيل عن بعض الأسئلة التى ظلت مطروحة بإلحاح من قبل المهتمين بحكامة البلد، والمهتمين بتطوير الأداء وإنجاز مايتفع الناس ويمكث فى الأرض .
إن المتعجلين للصدام فى معسكري الأغلبية والمعارضة والمحرضبن على المواجهة من كلا الطرفين ، لا يمتلكون فى النهاية من الحلول غير قيادة البلاد نحو المجهول فى منطقة تمور بالصراعات والحروب ، أوجر الشعب لأتون الفرقة، والتنابز ، والتدابر والقطيعة ببن رموز النخبة السياسية، وإح