في زيارة غير تقليدية جاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مختلف مقاطعات ولاية الحوض الشرقي، وتميزت هذه الزيارة بالقرب من المواطن، والاستماع لهمومه وآرائه؛ لكنها حملت رسائل مختلفة تميزت بالوضوح والدقة.
كنتُ قد تناولتُ في مقالٍ سابقٍ هذا الموضوع تحت العنوان نفسه، محاولةً لتحديد الفارق الجوهري بين من يوالي الإصلاح ومن يوالي المصالح. واليوم، بعد خطاب فخامة رئيس الجمهورية الأخير، تزداد الحاجة إلى إعادة التأكيد على هذا الفارق وتوضيح مضمونه العملي في السياق الراهن.
جاءت زيارة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى ولاية الحوض الشرقي أشبه بخريطة سياسية واجتماعية متكاملة، رسمت ملامح دولة تعي تحدياتها وتبني حلولها بروية وتدرج، بعيدا عن ردات الفعل أو الشعارات الوقتية.
لم يكن المشهد السياسي في موريتانيا يومًا مستقيم المسار، فمنذ فجر الاستقلال تعاقبت على حكم البلاد أنظمة متباينة الطابع، تداخلت فيها الطموحات الشخصية مع رهانات البقاء في السلطة، فكانت النتيجة سلسلة من الانقلابات والتحولات غير المكتملة التي أفرزت حالة دائمة من عدم الاست
“فستكون حربنا ضد الفساد حربًا مصيرية لا هوادة فيها؛ فلا تنمية ولا عدل ولا إنصاف مع الفساد، ومن ثم فلا تسامح معه مطلقًا ؛والحرب على الفساد والرشوة وسوء التسيير هي حرب الجميع: حرب المنظومات الإدارية والقضائية، حرب أجهزة الرقابة والتفتيش، حرب النخبة من مثقفين وقادة رأي
في موريتانيا هناك كارثة خربت كل شيء، ودمرت كل شيء، وأفسدت كل شيء، ومع ذلك فلا أحد يتوقف عندها، إنها كارثة الأطر، والأطر في موريتانيا هم السوس الأبيض الذي يخرب البلاد ودون أن يشعر أحد بذلك.
في خطوة وُصفت بأنها حاسمة في مسار ترسيخ دولة المواطنة والقانون، أعلن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من مدينة انبيكت لحواش، موقفًا صارمًا من كل أشكال الخطاب الذي يمس بوحدة المجتمع، مؤكدا أن الدولة لن تتساهل بعد اليوم مع أي ممارسة تعيد إنتاج الانتم
شهدت مقاطعة تمبدغه بولاية الحوض الشرقي مساء اليوم مهرجانا تعبويا جماهيريا حاشدا، نظمه مدير البث الإذاعي والتلفزي الدكتور محمد سيد أحمد فال بوياتي، في إطار التحضيرات المكثفة لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته للولاية عموما وللمقاطعة على وجه الخصوص.
في امبيكت لحواش، كما في وادان وتيشيت وجول، كما في نواكشوط فاتح مارس 2019، ظل فخامة رئيس الجمهورية يذكّر الموريتانيين بأن بناء الدولة لا يتحقق بالخطابات ولا بالولاءات الضيقة، بل بخيارٍ واحد لا بديل عنه: خيار المواطنة.