سأحكي لكم قصة عن طفل موريتاني في الخامسة من عمره وأبيه، كانا يشاهدان مباراة (جيدو) بين رجلين، أحدهما أسود البشرة والآخر أبيض، وكان الأسود يرتدي زيا أزرق بينما الأبيض يرتدي زيا أبيض.
يتزايد الضغط على الميزانية العمومية في موريتانيا عامًا بعد عام، في ظل تصاعد مستمر للطلب على الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والتعليم والصحة، تزامنًا مع مطالب اجتماعية متنامية تشمل رفع الرواتب وزيادة التوظيف في القطاع العام، في وقت لم تعد فيه الرواتب قادرة على مواكب
تستدعي التطورات الأخيرة في منطقة الساحل والصحراء، خصوصا في دولة مالي، تفكيرا جدَيا في تداعياتها على المنطقة، خصوصا موريتانيا، وسنحاول من خلال هذه المساهمة إثارة أسئلة قد تسلَط الضوء على بعض التَحديات الاستيراتيجية للوضع الأمني في دولة مالي المجاورة.
في مثل هذا اليوم من عام 2024 جدد الشعب الموريتاني ثقته في فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقيادة مسيرة وطنية جديدة عنوانها: الإنصاف، الأمان، والتنمية.
بعد سنوات من مراقبة الساحة السياسية الموريتانية، يترسخ لديّ قناعة واضحة لا تقبل اللبس: نعم، لدينا قادة سياسيون، ولدينا أحزاب سياسية، لكن لا وجود لخطاب سياسي حقيقي، ولا لجدل فكري أو نقاش عمومي حول الخيارات الوطنية.
في الدول التي تراهن على السلم الأهلي والاستقرار المستدام، لا يكون الحوار خيارًا مؤجلاً، ولا مشروعًا ظرفيًا تُمليه الأزمات، بل بنية تحتية سياسية تؤسس لعقد اجتماعي متجدد، يُشرعن المساواة، ويُفعّل العدالة، ويُرخص للمواطنة الحقّة لا الشكلية.
فُطرت البشريّة على الخوف من الموت وحبّ الحياة، وجُبل أفرادها على النّسيان، وكثيرا ما يطغى الإنسان بعد أن يُخيّل إليه غناه عن الخالق أو عن رفاقه من المخلوقين.