تقول الباحثة دنيس روبير شاليك استاذة الاركيولوجيا في جامعة نواكشوط وفي ENS بين عامي 1975 و1985 وصاحبة كتاب (ما قبل التاريخ في موريتانيا) تقول في محاضرة لها عام 1999.. وبمرارة :
كان مشهدا دراماتيكيا لايُنسى؛ حظيت بدعوة قبل سنوات لحفل عشاء نظمته وزارة الإتصال، قبل أن تنضاف اليها الصناعة التقليدية؛ ثم الشباب ولاحقا تمت اضافة قطاعات لاقبل لي بحصرها الآن .
هناك رجل يضع يديه في جيبيه ويسير وحيداً
يرتدي قبعة كلاسيكية وسترة طويلة تجعله شبيها بمحقق متقاعد
محقق يشككُ في كل شيء يراه، أو يلمسه، أو يشم رائحته..
يمر على المقهى ولا يجلس من أجل تناول كوب من القهوة الدافئة
من أجمل الحِكم والأقوال التي قيلت قديما: "ما زاد عن حده، انقلب إلى ضده".
سمعت هذه العبارة وبقيت عالقة في ذهني منذ الصغر، وما زلت أكتشف حتى الآن مدى النظرة الثاقبة وراءها. علمتني الحياة أن الشيء - مهما كان - إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده.
الناظر لخريطة الحركات الإسلامية والأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية بنفس تقويمي موضوعي لابد وأن تستوقفه هذه الرتابة التي تسود أداء أغلبها، فالقليل منها يسجل تقدما في عمله وتأثيره، والأغلب ما بين المراوح مكانه أو المسجل تراجعات في التأثير والنفوذ.
خلال السنوات الأولى لممارسة مهنة الصحافة،كانت كلمة "الصحافة" تعني الصحافة الورقية فقط ،وكان باعة الصحف أغنى من الصحافيين أنفسهم،فالصحافي الذي يتقاضى راتبا هو ذلك الذي يشتغل في "القلم"او "موريتاني نوفيل" أو "العلم" او "اخبار انواكشوط" أو غيرها من الأسماء المعروفة،أما
"أخبار الأسبوع"، "موريتاني نوفل"، "الأمل"، "الراية"، "لاتريبين"، "أخبار نواكشوط"، وغيرها، أسماء سيطرت لفترة على اهتمام الرأي العام الموريتاني، ووفرت له الحق في الإعلام ومتابعة المستجدات، ثم بادت، فكأنها لم تسد يوما.
غرض النسيب أو البكاء على الاطلال قديم قدم الشعر العربي، وهو ذو بنية نصية واحدة، فلا يكاد يختلف الشعراء في صور البكاء، وتعداد الأمكنة التي عرفها الشاعر وله بها ذكريات سعيدة.