الجيل الذى دخل السياسية إبان نكسة المسار الديمقراطي سنة ١٩٩٢ لايزال مرتهنا لأفكار قديمة، قوامها الأساسي ؛ التصعيد فى وجه الحاكم مهما يكن ، والدفع باتجاه الحوار دون أجندة واضحة، أو إجراءات محددة يمكن للمتابع أن يحكم من خلالها على فشل الحوار من نجاحه.
في مجتمع خمسينات وستينات القرن الماضي، كانت الناشئة تتربى أولا وقبل شيء على العقيدة. عندما تزداد الأسرة بمولود جديد يُرفع الأذان في أذنه اليمنى فَورا وتُقام الصلاة في أذنه اليسرى. فيكون أول ما يطرق سمعه في الوجود هو ذكر الله.
افطار الحزب الحاكم حدث له دلالته الخاصة والصادقة،وزراء ورجال أعمال وسياسيون وعلية القوم يجتمعون ليأكلوا ويشربوا من اقوات الشعب ومقدراته..يضحكون،يجاملون بعضهم،يلتقطون الصور التذكارية،قبل ان يعودوا الى بيوتهم بعد ان تعلم كل واحد منهم كيف يزدرد قدوته في الحزب،وكيف يبتلع
هؤلاء الذين يهاجمون النظام من خارج البلد سواء في أوروبا أو أمريكا أو في أي مكان آخر من العالم، لا يعتبرون "معارضة في الخارج" كما هو الحاصل في بعض الدول العربية والإفريقية وحصل في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز..
لا خلاف في أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد أرسى جو الانفتاح والتشاور والحوار منذ إمساكه بمقاليد الأمور في البلاد، لكن السؤال المطروح دائما هو، هل استطاعت أذرع الحكم ترجمة انفتاح الرئيس والتقيد بمنهجه الذي انتهج للتعايش بين القمة والقاعدة وأسلوب حكم ذو مَ
عاش في بغداد أيامَ شيخنا الجاحظ كناسٌ بغدادي اسمه مُسَبِّح الكنّاس. كان يقضي سحابةَ يومه وسوادَ ليله بين الكُنُفِ الممتلئة، والبالوعاتِ المتجشئة، وفضلات البشر النتنة. وذكر الجاحظ أن مُسَبِّحاً هذا اشتقّ لنفسه مذهبا وفلسفة في الروائح بناه على قياس فاسد.
هذا الصباح على طاولة مستديرة ورذاذ الثلج يتساقط شفافا وخفيفا من وراء النافذة، كنت محاطا بزميلات من جنسيات متباينة. إسبانيتان إحداهما من إقليم "أندلُسيا". وثلاث لاتينيات، كولومبية وأرغوانية وأرجنتينية. ويابانية، وفرنسية، وكوسوفية.
تكاد تجمع جل الدراسات الأدبية، التي تتحدث عن الشعر العربي ونقده، في إفريقيا جنوب الصحراء، على اعتماد أولئك الشعراء للنص الشعري الموريتاني، نموذجا و مثالا .