تمَّ مؤخرا تداول مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه من يحمل صفة "وزير المصالحة" في مالي، وهو يسيء إلى موريتانيا بشكل يثير الشفقة أكثر مما يثير الغضب؛ فحال هذا البلد الشقيق والجار معروف، ومن المثير للشفقة حقّا أن يسخر وزير في بلد على طريقه للانهيار والتفكك
إن موريتانيا تقف اليوم عند منعطف حاسم، تواجه فيه تحديات استراتيجية كبرى على المدى البعيد. فمن جهة، يفرض الوضع الأمني الإقليمي، بما يحمله من تهديدات الإرهاب وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، ومن شبكات التهريب العابرة للحدود، يقظة دائمة وحوكمة قوية.
في زمن تتسارع فيه التحديات، يقف شبابنا أمام مفترق طرق: إما أن يكونوا صُنّاع النهضة وبُناة المستقبل، أو أن يستسلموا لعادات قاتلة تسرق فيهم القوة والعزيمة.
في سنة 2019، كنت أقف على جبل من الحيرة أمام شخصية المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني؛ لم نكن نعرف عنه سوى القليل من الأخبار الرسمية التي تنقلها وسائل الإعلام التقليدية، وتلك – مهما كانت نبرتها مطمئنة – لا تكفي لبناء قناعة سياسية متينة، خاصة في مرحلة انتقالية دقيقة كالتي